التسويق الشبكي بين الحاضر والمستقبل

        التسويق الشبكي أو التسويق المتعدد المستويات قد وصف من قبل المؤلف وبروفيسور التسويق الفرنسي دومينيك خارديل بأنه مرادف للبيع المباشر , البيع المباشر والتسوق الشبكي يشير إلى نظام التوزيع، في حين أن المصطلح التسويق المتعدد المستويات (MLM) تصف خطة التعويض. المصطلحات الأخرى التي قد تستخدم أحيانا لوصف التسويق متعدد المستويات تشمل "word-of-mouth marketing" و "interactive distribution" و "Relationship marketing". ولقد جادل النقاد بأن استخدام تسميات أو مصطلحات هي جهود للتمييز بين التسويق متعدد المستويات وبين خدعة تشارلز بونزي غير القانونية والرسائل المتسلسلة والأحتيال على المستهلكين.

        في عقد الثلاثينات شهد العالم  وخصوصا الولايات المتحده كساد اقتصادي بسبب الحرب العالميه الاولى والتمهيد للثانيه ولذلك ظهرت فكرة التسويق الشبكي لأول مره من خلال شركة كاليفورنيا فيتناميس في منتصف الأربعينات وكانت تعتمد علي بيع المنتجات الصغيرة والبسيطه في ذات الوقت , ولاحظت الشركه ان اغلب موظفيها من الأقارب والأصدقاء  . واستغلت الشركه ذلك لترويج المنتجات بواسطه اكبر عدد من الموظفين لعدد اقل من الناس المضمونين, افضل من عدد اقل من الموظفين مقابل الترويج لأكبر عدد من الناس , ومقابل ذلك قامت الشركه بأعطاء مكافئه على شكل عموله لهؤلاء الموظفين والمروجين للمنتجات لكن بشرط ان يكون قد قام الناس بالشراء منهم تلك المنتجات ومن هنا شهدنا ولادة تجارة جديدة تدعى التسويق الشبكي

        في عام 1959 تحديدا , قام اثنان من المسوقين المستقلين لشركة كاليفورنيا فيتناميس , وقد تم تغير اسمها الى ""NutraLife  بالعمل والترويج للمنتجات بشكل اكبر , ولكن بعد ذلك قاموا بأنشاء اول شركة منافسه  لـ ""NutraLIfe

تدعى "AmWay"  كان اسم مؤسسين هذه الشركة Rich DeVoss و Jay Van Andel.

       كانت هذه هي البداية الفعلية لتجارة التسويق الشبكي, ولكن فكرة هذا النوع من التجارة كانت قد ابتدأت في وقت ماضي, حين كانت هناك مجموعات من الناس تعمل بنظام مشابه, ولكن خارج عن القانون, حيث تقوم مجموعة من الناس بتوزيع رسائل تعدك فيها بالربح الهائل في حالة دفعك لمبلغ صغير كدولار واحد, ومن ثم جعل غيرك من معارفك يقوم بهذا العمل أيضا. انتشرت هذه النوعية من عمليات النصب في الثلاثينيات, وتحديدا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى, بشكل كبير, حيث وصل عدد الرسائل المبعوثة يوميا إلى ما يقارب 10 مليون رسالة يوميا. رفضت السلطات هذه المشاريع النصابة, وقامت بمحاربتها بشكل كبير. في الأربعينيات توقف هذا النوع من مشاريع النصب والاحتيال. ولكن, وللأسف الشديد, عادت مثل هذه المشاريع النصابة في يومنا هذا من خلال الشركات الهرمية, والتي تتبع نفس الأسلوب تقريبا, حيث يحصل الشخص على الربح من سعر اشتراك الذين من بعده بدلا من بيعه للمنتجات لشركة معينة.

       اليوم توجد آلاف الشركات التي تعمل بنظام التسويق الشبكي, وهي منتشرة في دول كثيرة كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك ودون جنوب أمريكا وبريطانيا وأوروبا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان والكثير غيرها. في ماليزيا وحدها, يوجد أكثر من 800 شركة للتسويق الشبكي.ويوجد ايضا في الوطن العربي شركات كثيره للتسويق الشبكي وتعتبر من انجح الشركات في الشرق الأوسط, بالإضافة إلى ذلك, فإن اليوم هناك أكثر من 66 مليون شخصا حول العالم يعمل في مجال التسويق الشبكي. وفي يومنا هذا, لصناعة التسويق الشبكي مبيعات سنوية تفوق الـ100 مليار دولار سنويا.

       من  فوائد التسويق الشبكي اليوم لا يوجد أي مجال عمل شريف في العالم كله تستطيع من خلاله أن تحقق ثروة ( تصل للملايين ) وبأقل مجهود  وبدون أي مخاطرة أو مجازفة وبدون رأس مال وفي فترة زمنية قصيرة ( ربما أقل من سنة) وباستثناء التسويق المباشر . -لا يوجد أي مجال عمل في العالم كله يمنحك كل هذه العلاقات والمعلومات ويساعدك على بناء وتغيير شخصيتك للأفضل في هذا الوقت القياسي ، بل.. وبدرجة لم تكن لتتصورها في يوم من الأيام . -لا يوجد أي مجال عمل في العالم كله يمنحك كل هذه الاستقلالية والقدرة على التحكم في أوقات عملك من خلال مبدأ (أنت مدير نفسك ) وبعيداً عن عبودية الوظائف التقليدية . -لهذا كله .. يعتبر التسويق المباشر هو كنز,  كنز لا يفنى,  ومتاح للجميع ففرصة العمل بالتسويق المباشر متاحة للجنسين ومن كافة الأعمار وكافة التخصصات والمهن ومن لديه خبرة ومن ليست لديه خبرة .. 

ولهذا فهو كنز متاح للجميع

حقائق وأرقام عن صناعة التسويق الشبكي مستوفاة من الجمعيات المتخصصة به والخبراء المعتمدي  

           – في كل أسبوع ينضم (175) ألف عضو جديد في أمريكا – فقط.

           – وأكثر من (300) ألف عضو جديد في العالم أسبوعياً.

           ـــ يعمل (13) مليون شخص في أمريكا في التسويق الشبكي.

           ـــ ويبلغ عدد العاملين في التسويق الشبكي في العالم كله (53) مليون شخصاً.

           ـــ وإن هذا العدد لا يمثل سوى أقل من (0.1) من النمو المتوقع.

           ـــ التسويق الشبكي يحقق مبيعات تصل إلى (30) بليون دولار سنوياً.

           ـــوسيصعد شيئاً فشيئاً لِيَصِلَ إلى (100) بليون دولار سنوياً.

           ـــ نسبة النمو خلال (10) سنوات الماضية (91% )

 يُتوقع أن يكون النمو خلال الـ(10)سنوات القادمة أكثر من النمو الذي حدث خلال الـ(50) سنة الماضية.